للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كسرى ... الحديث، وباقي الأقوال محتملة، إلا قول من قال يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد فإنه ليس بصحيح، فإن البخاري لم يلقه فإنه مات سنة ثمان ومئتين كما ذكرنا، وأول ما كَانَت رحلة البخاري سنة عشر ومئتين.

قال مضر بْن مُحَمَّد الأسدي (١) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (٢) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.

وَقَال في موضع آخر (٣) : ليس بثقة. قُلْتُ: من أين قُلْتُ ذلك؟ قال: لأنه محدود. قُلْتُ: أليس هو فِي سماعه ثقة؟ قال: بلى.

وَقَال عباس العنبري: يوصل الحديث.

وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (٤) : سألت عنه أَبَا زرعة فحرك


(١) الكامل لابن عدي: ٣ / الورقة ٢١١.
(٢) تاريخه: ٢ / ٦٨١.
(٣) هكذا نسب هذا القول لعباس الدوري، وفيه نظر من وجهين: الاول: أنني لم أجده في تاريخ الدوري، والثاني أن ابن أَبي حاتم نص على أن هذا لابن أَبي خيثمة أحمد بن زهير، كما في " الجرح والتعديل" (٩ / الترجمة ٨٦١) وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وقد وافقه الباجي عليه (التعديل: ٣ / ١٢٤٩) .
وَقَال ابن أَبي خيثمة: قلت لمصعب الزبيري أن ابن مَعِين يقول في ابن كاسب أن حديثه لا يجوز لانه محدود، فقال: بئس ما قال، إنما حده الطالبيون في التحامل، وليس حدود الطالبيين عندنا بشيءٍ لجورهم، وابن كاسب ثقة مأمون صاحب حديث وكان من أمناء القضاة زمانا. (التعديل للباجي: ٣ / ١٢٤٩) ، وتهذيب التهذيب: ١١ / ٣٨٤) .
(٤) الجرح والتعديل: ٩ / الترجمة ٨٦١.