للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما زلت تسمو للمعالي وتبتني بنى المجد، مذ شدت عليك المآزر (١)

إِلَى أن بلغت الأربعين فألقيت إليك جماهير الأمور الأكابر

فأحكمتها لا أنت فِي الحكم عاجز ولا أنت فيها عَنْ هدى الحق جائر

قال: ومدحه رؤبة فِي أرجوزة يَقُولُ فيها:

بلال يا ابن الشرف الامحاض • وأنت يا ابن القاضيين قاض

معتزم عَلَى الطريق الماضي • وثابت النعل عَلَى الدحاض

أنت ابْن كل سيد فياض

وَقَال: حَدَّثَنَا معافى بْن نعيم بْن مورع بْن توبة العنبري، قال: غصب المهدي عَلَى شبيب بْن شَيْبَة، فِي أمر ذكره، فأمر بحجابه، ثم رضي عنه.

فأمر بالإذن لَهُ. فقَالَ شبيب: يا أمير المؤمنين، إنما مثلي ومثلك مثل ما قال رؤبة لبلال بْن أَبي بردة (٢) .

إني وقد تعني أمور تعتني • عَلَى طريق العذر إن عذرتني

فلا ورب الآمنات القطن • يعُمَرن أمنا بالحرام المأمن

بمحبس الهدي ورب المسدن (٣) • ورب وجه من حراء منحني


(١) في الديئوان: وتجتني ... جبا المجد ...
قال الباهلي: قوله: وتجتبي أي: تجمعه وتكسبه، وجبا: ما اجتمع من الماء في الحوض، وقوله: من شدت عليك المآزر أي: مذ خرجت من حد الصبيان.
(٢) أوردها وكيع في أخبار القضاة: ٢ / ٢٦.
(٣) في أخبار القضاة: البدن.