للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقد فضحا أبا مُوسَى وشانا • بنيه بالبهول (١) وبالضلال

قال: وَقَال أيضا:

تقول هشيمة فيما تقول • مللت الحياة أبا معمر

وما لي أن (٢) لا أمل الحياة • وهذا بلال عَلَى المنبر

وهذا أخوه يقود الجيوش • عظيم السرادق والعسكر

رقيقين (٣) لا حرمة يعرفان • لجار ولا سائل معتري

وَقَال:

أشبهت أمك يا بلال لأنها • نزعتك، والأم اللئيمة تنزع

أشبهتها شبه العُبَيد أمه • فمبثل ما صنع العُبَيد تصنع

ولدتك إذ ولدتك لا متكرما • عفا، ولا بحال (ط) ربك تقنع

ووليت مصرا لم تكن أهلا لَهُ • ومن الولاية ما يضر وينفع

قال: وكانت أم بلال، أم ولد.

وَقَال: حَدَّثَنِي عباس بْن الوليد النرسي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد أَبُو عَبْد اللَّهِ، عَنْ رجل من بني صبير قال: كان بين بني صبير وبني ربيع نزغ (٥) ، فصرنا إلى دار بلال، فجئ بابن عون، فتحَدَّثَنَا بيننا: إنما جئ بِهِ بسبب قتادة، فجاء قتادة، فقام إليه ابْن عون، فقَالَ:


(١) وكيع: بالتهود.
(٢) وكيع: إذا.
(٣) وكيع: دقيقين.
(٤) وكيع: بجلال.
(٥) نزغ: الكلام الذي يغري بين الناس ويفسدهم ويحمل بعضهم على بعض.