وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ.
وَأَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: وأنبأنا أيضا أبو
(١) قال شعيب: هو في المسند: ٥ / ٢٥٣، وأخرجه أبو داود (٥٢٣٠) من طريق ابن أَبي شَيْبَة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن نمير، به، وفي سنده ضعيف ومجهول. وأخرجه ابن ماجة (٣٨٣٦) من طريق عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ عَنْ وكيع عَنْ مسعر عَن أبي مرزوق عَن أَبِي وائِلٍ عَن أَبِي أمامة، وأبو مرزوق لين كما في "التقريب". لكن يشهد لصدره حديث جابر عند مسلم (٤١٣) مرفوعا وفيه: إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود"، وحديث معاوية عند أبي داود (٥٢٢٩) والتِّرْمِذِيّ (٢٧٥٦) مرفوعا: من أحب أن يمثل له الناس قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"، وإسناده صحيح، وقد فسر ابن الاثير قوله: يمثل، فقال: مثل الناس للامير قياما، إذا قاموا بين يديه وعن جانبيه وهو جالس، نهي لان الباعث عليه الكبر وإذلال الناس". وأخرج أحمد (٣ / ١٣٢) والبخاري في الادب المفرد (٩٤٦) ، والتِّرْمِذِيّ (٢٧٥٥) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عنه، قال: ما كان شخص في الدنيا أحب إليهم رؤية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا لا يقومون له، لما يعلمون من كراهيته لذلك"، وصححه التِّرْمِذِيّ والضياء المقدسي في "المختارة"، وهو كما قالا.