للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبَا مَحْذُورَةَ كَانَتْ لَهُ قُصَّةٌ فِي مَقْدَمِ رَأْسِهِ إِذَا قَعَدَ أَرْسَلَهَا فَتَبْلُغُ الأَرْضَ، فَقَالُوا لَهُ: أَلا تَحْلِقُهَا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَيْهَا بِيَدِهِ، فَلَمْ أَكُنْ لأَحْلِقُهَا حَتَّى أَمُوتَ.

فَلَمْ يَحْلِقْهَا حَتَّى مَاتَ. وَقَال مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وغيره (١) : كَانَ لأبي محذورة

أخ لأبيه وأمه يسمى أنيسا قتل يوم بدر كافرا.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (٢) : كَانَ لَهُ أخ لأبيه وأمه اسمه أويس (٣) .

وَقَال الزبير بْن بكار (٤) : أَبُو محذورة اسمه أوس بْن معير بْن لوذان بْن سعد بْن جمح. قال الزبير: عريج وربيعة ولوذان إخوة بني سعد بْن جمح، من قال غير هَذَا فقد أخطأ. قال: وأخوه أنيس بْن معير قتل كافرا. وأمهما من خزاعة وقد انقرض عقبهما وورث الأذان بمكة إخوتهم من بني سلامان بْن ربيعة بْن جمح.

وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ (٥) : اتفق الزبير وعمه مصعب، وابن


= تدقيق وتحقيق وتدنيق قبل إصدار مثل هذا الحكم، فانظر مثلا ما قاله العسكري في كتاب" تصحيفات المحدثين":..حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ صفية بنت بحرة أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ كَانَتْ لَهُ قصة - فذكرها. قال أحمد: إنما هي صفية بنت تجراة، وقد رأت النبي صلى الله عليه وسلم (١ / ١٠٧) . هكذا قال بأن لها صحبة، وفي قوله نظر لعدم وجود ذكر لها في كتب الصحابة. والمهم في كل هذا أن هذا اختيار المؤلف، فإذا تيقنا من ذلك، فلا ينبغي تغييره وتبديله بالذي نراه صوابا، هذا هو منهج التحقيق، والله الموفق للصواب.
(١) الاستيعاب: ٤ / ١٧٥١ وكل الذي يعده منه.
(٢) طبقاته: ٥ / ٤٥٠، لكن المؤلف نقله من" الاستيعاب.
(٣) وقع في المطبوع من طبقات ابن سعد: أوس"، وما هنا موافق لما في " الاستيعاب"، وهو الصواب.
(٤) الاستيعاب: ٤ / ١٧٥١.
(٥) نفسه: ٥ / ١٧٥٢.