للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رُمَيْثَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، ولَوْ أَشَاءُ أَنْ أُقَبِّلَ الْخَاتَمَ الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِنْ قُرْبِي مِنْهُ لَفَعَلْتُ يَقُولُ لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ يَوْمَ مَاتَ: اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ.

رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (١) ، عَن أَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونِ، فوقع لنا بدلا عاليا.

وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ، قال: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا تَمِيمُ بْنُ أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ. قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، قال: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عاصم بن عُمَر بن قتادة، عَنْ جَدَّتِهِ رُمَيْثَةَ، قَالَتْ: أَصْبَحْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا قَامَتْ فَاغْتَسَلَتْ، ثُمَّ دَخَلَتْ بَيْتًا لَهَا وأَجَافَتِ الْبَابَ دُونِي، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَصْبَحْتُ عِنْدَكِ إِلا مِنْ أَجْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ. قَالَتْ: فَادْخُلِي. فَدَخَلَتْ فَصَلَّتْ ثَمَانِي رَكْعَاتٍ لا أَدْرِي أَقِيَامُهُنَّ أَطْوَلُ أَمْ رُكُوعُهُنَّ أَمْ سُجُودُهُنَّ، ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَيَّ فَضَرَبَتْ فَخْذِي، ثُمَّ قَالَتْ: يَا رُمَيْثَةُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يصلهن، ولَوْ نَشَرَ لِي أَبِي عَلَى تَرْكِهِنَّ مَا تَرَكْتُهُنَّ.

رَوَاهُ النَّسَائي (٢) ، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن فضالة بْن إبراهيم، عَنْ يحيى بْن يَحْيَى، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونَ، فوقع لنا عاليا بدرجتين.


(١) الشمائل (١٨) ، وهو عند أحمد: ٦ / ٣٢٩.
(٢) في سننه الكبرى كما في " تحفة الاشراف": ١٧٨٣٩.