وقولها: تحسب عني نائمة: العين في عني مبدلة من الهمزة، وهي لغة بني تميم، تسمى العنعنة، يقلبون الهمزة عينا، فعلى هذا نائمة ترفع الهاء خبر لأن. ورواه بعضهم جاهلا بهذه اللغة: تحسب عيني نائمة بنصب الهاء مفعولا ثانيا لتحسب، والأول أحفظ وأشهر.
والسامر: لفظ الواحد والجمع فيه سواء وهو ها هنا الجماعة يجتمعون بالليل يتحدثون.
وقوله: وأبيك: قسم على عادتهم.
وذا صباح: أي أول النهار، ويزيدون ذا في ألفاظ تأكيدا لها، كما يقولون: ذات يوم، وذات ليلة.
وقولها: بين سمع الأرض وبصرها: قيل فيه أقوال، قال أبو عُبَيد: وجهه عندي أنها أرادت أن الرجل يخلو بها ليس معها أحد يسمع كلامها ولا يبصرها دون الأشياء والناس. وَقَال بعضهم: أي بين طولها وعرضها. وقولها: وركابه مناخة عنده: أي جماله. وقولها: حين شق الفجر: بفتح الشين وضم الراء، أي: ظهر وطلع، كأنها تعني شق الفجر الظلام.
والنجوم شابكة: أي مشتبكة، تعني من كثرتها كأنها متصلة بعضها ببعض.