(١) هكذا جزم المؤلف في صحبته، وفيه نظر، فقد ذكره في التابعين الْبُخَارِيّ وأَبُو حاتم وابن حبان، قال ابن حبان في ثقاته: ولا أعلم لصحبته شيئا صحيحا فأعتمد عليه فلذلك أدخلته في التابعين"، وَقَال في "المشاهير": لا تصح له صحبة". وَقَال أبو القاسم البغوي في كتاب"الصحابة": يقال: أنه ولد على عهد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وليس لهُ صُحبَةٌ، وسكن الكوفة". وذكره أبو أحمد العسكري في فصل"من رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً ممن لم يدركه ولم يلقه". وذكره الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور"في باب"ذكر من ورد نيسابور من التابعين على حروف المعجم"وَقَال: قد قيل إن له رؤية ولم يصح ذلك"، وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة"، ومن أجل كل ذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الثاني من"الاصابة"وهو القسم المخصص لمن له رؤية فقط. (٢) قال مغلطاي: وذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتابه"تاريخ ولاة خراسان"ومن نسخة فيما قيل قرئت عليه نقلت - أن لجعدة بخراسان فتوح كثير، وكذلك لابنه عبد الله". قال بشار: تاريخ السلامي هذا مفقود وقد أكثر من النقل عنه ابن الاثير في "الكامل"وابن خلكان في "الوفيات".