للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال خليفة بْن خياط: جعفر وعلي وعقيل بنو أبي طالب، وأمهم فاطمة بنت أسد بْن هاشم، استشهد جعفر يوم مؤنة بناحية الشام في حياة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، سنة سبع، وَقَال في موضع آخر:

سنة ثمان وهو الصحيح (١) .

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عَن هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب ابن الكلبي، عَن أَبِيهِ: كَانَ اسم أبي طالب عَبْد مناف، وكَانَ له من الولد طالب، وعقيل، وجعفر، وكَانَ بينه وبين عقيل في السن عشر سنى، وهو قديم الإسلام، من مهاجرة الحبشة، وقتل يوم مؤتة شهيدا، وهو ذو الجناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء، وعلي بْن أَبي طالب وكَانَ بينه وبين جعفر في السن عشر سنين، وَقَال في الطبقة الثانية (٢) : جعفر بْن أَبي طالب، وأمه فاطمة بنت أسد بْن هاشم.

قال مُحَمَّد بْن عُمَر (٣) : هاجر جعفر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت عميس وولدت له هناك عَبد اللَّهِ وعونا ومحمدا.

فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إلى المدينة، ثم قدم عليه جعفر من أرض الحبشة وهو بخيبر سنة سبع، وكذلك قال مُحَمَّد بْن إسحاق.

قال مُحَمَّد بْن عُمَر (٤) : وقد روي لنا أن أميرهم في الهجرة


(١) هي فِي جمادى الأولى سنة ثمان على ما ذكره ابن سعد (٢ / ١٢٨) وابن إسحاق ٢ / ٣٧٣ وغيرهما.
(٢) الطبقات: ٢ / ٣٤.
(٣) نفسه وهو الواقدي.
(٤) الطبقات: ٢ / ٣٤.