للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثانية إلى أرض الحبشة جعفر بْن أَبي طالب.

وَقَال يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني هاشم (١) : جعفر بْن أَبي طالب، قتل يوم مؤتة شهيدا أميرا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، له عقب، وكَانَ يقال: إنه أول من عقر من المسلمين دابته عند الحرب معه امرأته أسماء بنت عميس.

وَقَال يعقوب بْن سفيان: ذكر إسماعيل بْن أَبي أويس، عَن أَبِيهِ، عن الحسن بْن زيد: أن عليا أول ذكر أسلم ثم أسلم زيد بْن حارثة حب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثم جعفر بْن أَبي طالب، وكَانَ أَبُو بكر الرابع في الدخول في الإسلام أو الخامس (٢) .

وَقَال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، ضَرَبَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبي طَالِبٍ بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ (٣) .

قال الواقدي: ولم يذكره أصحابنا.

وَقَال كثير النواء، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مليل: سمعت عليا يقول: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إن لكل نبي سبعة نقباء نجباء وإني أعطيت أربعة عشر فعدني، وابني، وحمزة، وجعفرا، وأبا بكر،


(١) وانظر سيرة ابن هشام: ١ / ٣٢٣.
(٢) ولكن قال ابن إسحاق: أسلم جعفر بعد أحد وثلاثين نفسا (سير أعلام النبلاء: ١ / ٢١٦، والاصابة، رقم ١١٦٦) .
(٣) هذا خبر مرسل.