ثم تبارد ابن حبان وذكره في "الثقات"!.وَقَال الساجي: له أحاديث مناكير وفيه نظر وهو صدوق. وَقَال الذهبي في "الكاشف": واه"، وَقَال في "المغني": وأحسبه صادقا، وقد رماه بعضهم بالكذب، والله تعالى أعلم"، وَقَال في "ديوان الضعفاء": تابعي مشهور اتهم بالكذب"، وَقَال في "المجرد": لين"، وَقَال في "تاريخ الاسلام": كوفي جليل"ثم نقل أقوال المضعفين له. وَقَال ابن حجر في تقريبه: صدوق يخطئ ويتشيع". قال بشار: بل هو ضعيف لقول البخاري وابن نمير، ولان ابن عدي خبر أحاديثه ومحصها فوجدها كما قال البخاري وأن عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد. وَقَال الذهبي في "الميزان": له في السنن ثلاثة أحاديث، وحسن التِّرْمِذِيّ له"، وأخذ الحافظ ابن حجر عبارة الذهبي لكنه قال: وَقَال حسن التِّرْمِذِيّ بعضها". قال بشار أيضا: هذا وهم من الحافظين الذهبي وابن حجر رحمهما الله تعالى فإن التِّرْمِذِيّ وحده روى له ثلاثة أحاديث في المناقب، الاول: عن يوسف بن موسى القطان، عن مالك بن إسماعيل، عن منصور بن أَبي الأسود، عن كثير بن أَبي إِسماعيل، عن جميع، عن ابن عُمَر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: أنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في الغار"وَقَال: حسن غريب صحيح (٥ / ٢٧٥ من طبعة دار الفكر) . والثاني: عن يوسف بن موسى القطان، عن علي بن قادم، عن علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع، عن ابن عُمَر: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة"، وَقَال: حسن غريب (٥ / ٣٠٠) . والثالث: في فضل فاطمة رضي الله عنها عن حسين ابن يزيد الكوفي، عن عبد السلام بن حرب، عَن أبي الجحاف، عن جميع قال: دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما"وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. (٥ / ٣٦٢) . ثم روى أبو داود والنَّسَائي وابن ماجة في الطهارة من كتبهم لجميع عن عائشة رضي الله عنها حديث: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتها إحداهما: كيف كنتم تصنعون عند الغسل..الحديث. ثم انفرد النَّسَائي فأخرج له في الطهارة أيضا من طريق هناد بن السري التميمي، عَن أبي بكر بن عياش المقرئ، عن صدقة بن سَعِيد عنه عن عائشة حديث: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتاها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا حاضت إحداكن..الحديث. كما أخرج أبو داود في البيوع وابن ماجة في التجارات حديثه عن عَبد الله بن عُمَر: من ابتاع محفلة فهو بالخيار ثلاثة أيام..الحديث". فهذه ستة أحاديث رواها أصحاب السنن لجميع بن عُمَير التَّيْمِيّ. وأما التِّرْمِذِيّ فقد حسن حديثه لكنه أتبع الاحاديث الثلاثة بلفظ"غريب"، ولو تتبعنا مثل هذا لطال التعليق على الكتاب، ولله الحمد والمنة. (١) تذهيب الذهبي: ١ / الورقة: ١١١، والكاشف: ١ / ١٨٧، وميزان الاعتدال: ١ / ٤٢٢، =