للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَصْلُكُمْ ومَادَّتُكُمْ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ، وأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ، فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ، ورَزْقِ عِيَالِكُمْ، قُومُوا عَنِّي فَمَا زَادَ عَلَى هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ.

رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْهُ قَوْلَهُ: قُلْنَا: أَوْصِنَا، قال: أُوصِيكُمْ بِذِمَّةِ اللَّه، فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ" (١) ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبي إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ فوقع لنا بدلا عاليا (٢) .


(١) أخرجه البخاري (٤ / ١١٩) في الجزية: باب الوصايا بأهل الذمة.
وأخرج أول الحديث المذكور أولا في تاريخه (٢ / الترجمة ٢٣٢٥) .
(٢) ورجح الحافظ ابن حجر أن يكون هو جارية بن قدامة التميمي السعدي الذي تقدمت ترجمته (٤ / ٤٨٠ الترجمة ٨٨٦) ، وذكر أنه وجد ذلك صريحا في قول ابن أَبي شَيْبَة في مصنفه: حَدَّثَنَا ابن إدريس، حَدَّثَنَا شعبة، عَن أبي جمرة، عن جارية بن قدامة السعدي ثم ذكر الحديث بتمامه. وجويرية هذا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه ابن حجر أيضا.