للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحمصيين"في الطبقة العليا التي تلي أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: حابس بْن سعد الطائي اليماني، أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وصحب أبا بكر وحدث عنه، وأسند، وقتل بصفين مع معاوية، ووقضى في خلافة عُمَر بْن الخطاب.

وَقَال خليفة بْن خياط: قال أَبُو عُبَيدة: وكَانَ على رجالة الميمنة كلهم حابس بْن سعد الطائي مع معاوية، وذلك في المحرم سنة سبع وثلاثين.

وَقَال يعقوب بن سفيان: كانت سفين فِي شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين.

وَقَال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عبد الواحد ابن أَبي عَوْنٍ: مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ يَوْمَ صِفِّينَ وهُوَ مُتَكِّئٌ عَلَى الأَشْتَرِ، فَمَرَّ بِحَابِسٍ (١) الْيَمَانِيِّ، وكَانَ حَابِسٌ مِنَ الْعُبَّادِ، فَقَالَ الأَشْتَرُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَابِسٌ مَعَهُمْ عَهْدِي بِهِ واللَّهِ مُؤْمِنٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ: وهُوَ الْيَوْمَ مُؤْمِنٌ.

أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (٢) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَبي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود


(١) في المعجم الكبير: فمر حابس"، وما هنا أصوب.
(٢) المعجم الكبير ٤ / ٣٧ في ترجمة حابس بن ربيعة اليماني.