للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى ممن روى عن عُمَر من أهل مكة، وَقَال في موضع آخر (١) : أمه أم ولد، وكَانَ قليل الحديث.

وَقَال الهيثم بْن عدي: قال ابن عياش: الأشراف من أبناء النصرانيات: الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة المخزومي.

وَقَال الزبير بْن بكار: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد قال: حَدَّثَنِي المغيرة بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة قال: سبا عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة سبحا (٢) الحبشية، وكانت نصرانية، وسبا معها ست مئة من الحبش وهو عامل على اليمن لعثمان بْن عفان، فقالت: لي إليك ثلاث حوائج، قال: ما هي؟ قالت: تعتق هؤلاء الضعفاء الذين معك، قال: ذلك لك، فأعتق لها ست مئة من الحبش، فقالت: ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك ودارك ففعل، وَقَالت: ولا تحملني على أن أغير ديني، قال: وذلك لك، فقدم بها فولدت الحارث بن عَبد اللَّهِ بن أَبي ربيعة، فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها فَقَالَ: أدى اللَّه الحق عنكم إن لها أهل ملة هم أولى بها منكم، فانصرفوا عنها.

وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ قال: لم يكن الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى


(١) هكذا قال المزي، هو وهم منه رحمه الله فهو إنما قال ذلك في الترجمة نفسها وليس في موضع آخر (٥ / ٤٦٤) ، أما الترجمة الاخرى ففيها تفاصيل أخرى (٥ / ٢٩ ٢٨) .
(٢) هكذا هي في النسخ مجودة، وفي العقد الثمين: شيحا".