للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"بلغ"وعامة سماع المِصْرِيين عرض حبيب!

وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ من أكذب الناس.

وَقَال أَبُو حاتم الرازي: متروك الحديث، روى عن ابن أخي الزُّهْرِيّ أحاديث موضوعة.

وَقَال النَّسَائي: وأَبُو الفتح الأزدي: متروك الحديث.

وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (١) : كَانَ يدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم، ويقرأ بعض الجزء ويترك البعض، ويقول قد قرأت الكل.

وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (٢) : أحاديثه كلها موضوعة، عن مالك وغيره، وذكر له عدة أحاديث ثم قال: وهذه الأحاديث مع غيرها مما روى حبيب، عن هشام بْن سعد كلها موضوعة، وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد، ولا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات، وأمره بين في الكذب، وإنما ذكرت طرفا منه ليستدل بِهِ على ما سواه (٣) .

روى له ابن ماجه حديثا واحدا (٤) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ


(١) بتصرف من كتاب المجروحين: ١ / ٢٦٥.
(٢) الكامل: ١ / الورقة ٢٨٧.
(٣) وأمر حبيب هذا لا يحتاج إلى إغراق، فهو كمال قال ابن عدي وغيره، وأيدهم الحفاظ: الذهبي ومغلطاي وابن حجر، وَقَال الذهبي في زياداته في التذهيب: توفي سنة ٢١٨، وكذا قال في "تاريخ الاسلام"وغيره.
(٤) أخرجه ابن ماجة (٢١٩٣) في التجارات، وسنده ضعيف بسبب حبيب هذا. وانظر تحفة الاشراف للمزي: ٦ / ٣٢٠ حديث ٨٧٢٧.