للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما يقول: حَدَّثَنَا قيس بْن سعد عن الحجاج بْن أرطاة فلبثنا ما شاء؟ اللَّه ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين، فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بْن أَبي سُلَيْمان، رأيت عنده مطرا الوراق وداود بْن أَبي هند، ويونس بْن عُبَيد جثاة على أرجلهم يقولون: يا أبا أرطاة ما تقول في كذا؟ يا أبا أرطاة ما تقول في كذا (١) ؟

وَقَال هشيم: سمعت الحجاج يقول: استفتيت وأنا ابْن ست عشرة سنة.

وَقَال حفص بْن غياث: سمعت حجاجا يقول: ما خاصمت أحدا قط، ولا جلست إلى قوم يختصمون.

وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: سمع من مكحول، وفي بعض حديثه: سمعت مكحولا (٢) .

وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.

وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: كَانَ مدلسا، وكَانَ حافظا للحديث.


(١) العبارة الثانية المكررة لم ترد في نسخة ابن المهندس، وهو وهم، فهي مثبتة في المصدر الذي نقل منه المؤلف، وهو تاريخ الخطيب، وهي كذلك أيضا في كتب الذهبي، وهو ينقل عن المزي.
(٢) وَقَال الدارمي عن يحيى: صالح (تاريخه رقم ٤٢) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم ٢١٣) وَقَال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: كوفي صدوق، وليس بالقوي. وسئل يحيى مرة أخرى عن الحجاج بن أرطاة فقال: ضعيف. وَقَال يحيى: يدلس. وَقَال عَبْد الخالق بْن منصور عن يحيى:
صدوق وليس بالقوي في الحديث، وليس هو من أهل الكذب. (انظر في ذلك تاريخ الخطيب: ٨ / ٢٣٦) .