للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ووَدِيعَةَ بْنِ ثَابِتٍ كَلامٌ، فَقَالَ ودِيعَةُ لِعَمَّارٍ: إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ أَبِي حُذَيْفَةَ ابن الْمُغِيرَةِ، مَا أَعْتَقَكَ بَعْدُ! ، فَقَالَ عَمَّارٌ: كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟ فَقَالَ: اللَّه أَعْلَمُ، قال: أَخْبَرَنِي عَنْ عِلْمِكَ، فَسَكَتَ ودِيعَةُ، فَقَالَ مَنْ حَضَرَهُ: أَخْبِرْهُ عَمَّا سَأَلَكَ، وإِنَّمَا أَرَادَ عَمَّارٌ أَنْ يُخْبِرَهُ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ، فَقَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُمْ أَرَبَعَةَ عَشَرَ رَجُلا، فَقَالَ عَمَّارٌ: فَإِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَإِنَّهُمْ خَمَسَةَ عَشَرَ، فَقَالَ ودِيعَةُ: مَهْلا يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تَفْضَحَنِي! ، فَقَالَ عَمَّارٌ: واللَّهِ مَا سَمَّيْتُ أَحَدًا ولا أُسَمِّيهِ أَبَدًا، ولَكِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ الْخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا اثْنَا عَشْرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ.

وبه، قال (١) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: تسمية أصحاب العقبة:

معتب بْن قشير بْن مليل من بني عَمْرو بْن عوف، قد شهد بدراً، وهو الذي قال: يعددنا مُحَمَّد كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن على خلائه، وهو الذي قال: لو كَانَ لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا. قال الزبير: وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا الكلام.

ووديعة بْن ثابت من بني عَمْرو بْن عوف، وهو الذي قال: إنما كنا نخوض ونلعب، وهو الذي قال: ما لي أرى قراءنا هؤلاء أرغبنا بطونا، وأجبننا عند اللقاء.

وجد بْن عَبد اللَّهِ بْن نبتل بْن الحارث من بني عَمْرو بن عوف،


(١) المعجم الكبير ٣ / ١٨٤ حديث (٣٠١٦) .