للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عَلِيِّ بْنِ فُورَجَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَاجَهْ الأَبْهَرِيُّ، قال أخبرنا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَانِ الأَبْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَحْيَى الْحَزَوَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمان لُوَيْنٌ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، وعَن أَبِيهِ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَضْعُ لِحَسَّانٍ الْمِنْبَرَ فِي الْمَسْجِدِ، فَيَقُومُ عَلَيْهِ، فَإِنَّمَا يَهْجُو الَّذِينَ كَانُوا يَهْجُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَ حسان، مادام يُنَافِحُ عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

رواه أَبُو داود (١) ، عن لوين، فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْن حجر، وإسماعيل بْن موسى، كلاهما عن عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، وَقَال: حسن صحيح (٣) ، وهو حديث ابْن أَبي الزناد.

وبه: حَدَّثَنَا لوين، قال: حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة، عن مُحَمَّد بْن بركة، عَنْ أُمِّه، قالت: كنت مع عائشة في الطواف، فتذاكروا حسان، فوقعوا فيه، فنهتهم عنه، فقالت: أليس هو الذي يقول:

هجوت محمدا فأجبت عنه • وعند الله في ذاك الجزاء


(١) سنن أبي داود (٥٠١٥) .
(٢) جامع التِّرْمِذِيّ (٢٨٤٦) .
(٣) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح غريب". قال بشار: وابن أَبي الزناد ضعفه ابن مَعِين، وأبو حاتم، وأحمد، والنَّسَائي، ولكن قال يحيى بن مَعِين: هو أثبت الناس في هشام ابن عروة (انظر ترجمته في هذا الكتاب، والميزان: ٢ / ٥٧٥ - ٥٧٦) .