للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتهجوه ولست له بكفء • فشركما لخيركما الفداء

فإن أبي ووالده وعرضي • لعرض مُحَمَّد منكم وقاء (١)

وبه: حَدَّثَنَا لوين، قال: حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، قال: قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: قَدِمَ حَسَّانٌ اللَّعِينُ! قال: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا هُوَ بِلَعِينٍ، قَدْ جَاهَدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِنَفْسِهِ ولِسَانِهِ (٢) .

وَقَال مروان بْن معاوية الفزاري، عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبد اللَّهِ السلمي المروزي، عن عَبد اللَّه بْن بريدة، عَن أبيه، أعان جبريل حسان بْن ثابت عند مدحه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بسبعين بيتا (٣) .

وَقَال عَبد الله بْن عُمَر بْن أبان: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيّ، عن حَبِيبِ بْنِ أَبي ثَابِتٍ: أَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبْيَاتًا، فَقَالَ:

شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا • رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلُ

وأَنِّ أَبَا يَحْيَى ويَحْيَى كِلاهُمَا • لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ مُتَقَبَّلُ

وأَنَّ أَخَا الأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ • يَقِولُ بذات الله فيهم ويعدل


(١) الاغاني: ٤ / ١٦٣ وهذه الابيات قالها في أبي سفيان بن الحارث، وهو ابْن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، وكان يألف النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في الجاهلية فلما بعث عاداه وهجاه، ثم أسلم عام الفتح.
(٢) الاغاني: ٤ / ١٤٥ - ١٤٦، وَقَال الذهبي معلقا على هذا الخبر في "السير: ٢ / ٥١٨": وهذا دال على أنه غزا.
(٣) الاغاني: ٤ / ١٤٢، ولكن رواه موقوفا على ابن بريدة.