للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه إلى الصباح في السيف (١) .

وَقَال أبو جعفر العقيلي (٢) ، عَن الفضل بْن أَحْمَد، عن مُحَمَّد بْن المثنى: سمعت بشر بْن الحارث، وذكر له أَبُو بكر الصوفي (٣) ، فاقل: سمعت حفص بْن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف، أحسبه عنى ابْن حي (٤) وأصحابه، ثم قال أَبُو نصر: هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا قليل، ولا يرون الصلاة أيضا، ثم قال: كَانَ زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابْن حي وأصحابه، قال: وكانوا يرون السيف.

وَقَال الْحَسَن بْن عَلِيّ، عَن أبي صالح الفراء: حكيت ليوسف بْن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه، يعني الْحَسَن بْن حي، قال، فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لم يا أحمق؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كَانَ أضر عليهم.

وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أبا معمر يقول: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن حسن بْن صالح أمسكنا أيدينا فلم نكتب، فقال: مالكم لا تكتبون حديث حسن؟ فقال له أخي


(١) انظر مثيلا لذلك عند ابن عدي: ١ / الورقة ٢٥٢.
(٢) الضعفاء، الورقة ٤٣.
(٣) تعليق للمؤلف في الحاشية نصه: هو عبد الرحمن بن عفان.
(٤) وقع في نسخة ابن المهندس: ابن أخي"وليس بشيءٍ.