للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيده هكذا، يعني أنه كَانَ ير السيف، فسكت وكيع.

وَقَال أَحْمَد بْن يحيى الصوفي، عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن موسى: سمعت جدي عُبَيد اللَّه بْن موسى يقول: كنت أقرأ على عَلِيّ بْن صالح، فلما بلغت إلى قوله (تعالى) (فلا تعجل عليهم) (١) سقط الْحَسَن بْن صالح يخور كما يخور الثور، فقال إليه عَلِيّ فرفعه ومسح وجهه، ورش عليه الماء وأسنده إليه (٢) .

وَقَال أَبُو داود، عَن أبي سَعِيد الأشج: سمعت عَبد اللَّه بْن إدريس، وذكر له صعق الْحَسَن بْن صالح، فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الْحَسَن بْن صالح.

وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، عَن أبي أسامة: أتيب حسن بْن صالح فجعل أصحابه يقولون: لا إله إلا اللَّه، لا إله إلا اللَّه، فقلت: مالي، كفرت! ؟ ، قال: لا، ولكن ينقمون عليك صحبة مالك بْن مغول وزائدة، قال: قلت: وأنت تقول هذا؟ إنك رجل لا جلست إليك أبدا.

وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأصبهاني، عن عَلِيّ بْن الجعد: كنت مع زائدة في طريق مكة، فقال لنا يوما أيكم يحفظ عن مغيرة عن إِبْرَاهِيم أنه توضأ بكوز الحب مرتين؟ ، قال: فلو قلت: حَدَّثَنَا شَرِيك أو سفيان كنت قد استرحت، ولكن قلت: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح عن مغيرة، قال: والحسن بْن صالح أيضا؟ لا حدثتك بحديث أبدا.


(١) مريم: ٨٤.
(٢) الكامل: ١ / الورقة ٢٥٢.