للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْحَسَن (١) يقول: قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته (٢) .

وَقَال أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمَسْمَعِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت، عَن أبيه، عن سَعِيد ابن جبير، عَنِ ابن عباس، قال: أوحى اللَّه تعالى إلى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنِّي قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا وأَنَا قَاتِلُ بَابْنِ بِنْتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا وسَبْعِينَ أَلْفًا.

أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر


(١) الحسن البَصْرِيّ.
(٢) تاريخ خليفة ٢٣٥، وتايخ ابن عساكر (٢٨٤) وتصنيف الرواية: ما على وجه الارض يومئذ أهل بيت لهم شبيهون". وروى خليفة عن الحسن بن أَبي عَمْرو، قال: سمعت فطر بن خليفة، قال: سمعت منذر الثوري عن ابن الحنفية، قال: قتل مع الحسين بن علي سبعة عشر رجلا كلهم قد ارتكض في بطن فاطمة". وَقَال أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين: فجميع من قتل يوم الطف من ولد أبي طالب سوى من يختلف في أمره: اثنان وعشرون رجلا" (٦٥) . قال بشار: هذا العدد الذي ذكره أبو الفرج يتضمن المختلف فيهم، وقد ذكر ذلك هو في المقاتل (٥٣ - ٦٥) . ولعل أدق قائمة هي التي ذكرها أبو مخنف، وتصح بها رواية ابن الحنفية التي أوردها خليفة بن خياط (وهي لا تشمل المختلف فيهم، فقد قتل مع الحسين عليه السلام ستة من أَخُوته هم: العباس، وجعفر، وعبد الله، وعثمان، ومحمد، وأبو بكر أولاد أمير المؤمنين علي بن أَبي طالب، وقد شك بعضهم بمقتل أبي بكر بن علي بن أَبي طالب وقتل من أولاده: علي الاكبر، وعبد الله. وقتل من أولاد أخيه الحسن: أبو بكر، وعبد الله، والقاسم. وقتل من أبناء أخيه عقيل سوى مسلم ثلاثة هم: جعفر بن عقيل، وعبد الرحمن بن عقيل، وعبد الله بن عقيل، وقتل عَبد الله بن مسلم بن عقيل، ومحمد بن أَبي سَعِيد بن عقيل. وقتل من أولاد ابن عمه عَبد الله بن جعفر بن أَبي طالب اثنان هما: عون بن عَبد الله، ومحمد بن عَبد الله. (انظر تاريخ الطبري: ٥ / ٤٦٨ - ٤٦٩، وتاريخ خليفة: ٢٣٤ - ٢٣٥ وقائمته منقولة عن المدائني وأبي عُبَيدة، ومقاتل الطالبيين: ٥٣ - ٦٥) . وفي الرواية التي أسندها خليفة إلى محمد بن الحنفية"كلهم قد ارتكض في بطن فاطمة"نظر لانهم ليسوا كلهم من نسل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما هو معروف مشهور، فلا رضي الله عن قاتليهم.