(٢) نقل العلامة مغلطاي ترجمة ابن أَبي حاتم للواسطي (رقم ٧٧٨) ثم قال في آخرها معقبا: وفي قول المزي: ومنهم من فرق بين الرازي والواسطي نظر لما اسلفنا ولاني لم أر له فيه سلفا فينظر" (١ / الورقة ٢٧٥) ، وتابعه الحافظ ابن حجر على عادته، فنقل الترجمة وَقَال: وما عرفت أيضا من جعله اثنين" (تهذيب: ٢ / ٤١٤) . قال افقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: بل فرق ابن أَبي حاتم عَن أبيه فقال في الاول (رقم ٧٧٨) : حفص بن عُمَر أبوعِمْران الإمام ويُقال: النجار الواسطي. روي عن العوام بن حوشب، وشعبة، وأبي هلال الراسبي، وحماد بن سلمة، وهمام، وأبان العطار، وثوربن يزيد. روى عنه وهب بن بيان، وعَمْرو بن رافع، سمعت أبي يقول بعض ذلك، وبعضه، من قبلي. أخبرنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي، قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروى عن حفص الإمام شيئا. قال: وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به. سمعت أبي يقول: قال لي أبو الوليد وذكر حفص الإمام، فقال: لم يسمع من أبي سنان الشيباني إلا حديثًا واحدًا، ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عَن أبي سنان. وذكره بذكر سئ، وَقَال: بيننا وبينه سبب فلا يظهر هذا عني. قال: ذكره أبي، أخبرنا أبو قدامة السرخسي، قال: سألت يحيي بن مَعِين عن حفص الإمام، فقال: ليس بشيءٍ. قال: فسَأَلتُ أبي عن حفص الإمام فقال: هو ضعيف الحديث. قال: سئل أبو زُرْعَة عن حفص الإمام فقال: ليس بقوي. أما الترجمة الثانية فهي (رقم ٧٩٤) : حفص بن عُمَر، أبوعِمْران الرازي من سكة الباغ، جار ابن السندي الباغي، روى عن ابن المبارك وغيره. سئل أبي عنه، فقال: كان يكذب. يظهر مما تقدم أن المزي قد خلط بعض الترجمتين ونقل عن ابن حبان ما يشعر باتحادهما، ثم نبه على ان بعضهم قد فرق بينهما، وكان الاحسن ان يفرق بينهما تماما فهما اثنان أحدهما واسطي ضعيف، والآخر رازي كذاب، وتدبر بعد ذلك قول الحافظين مغلطاي وابن حجر بأنهما ما عرفا من جعله اثنين! (٣) تذهيب الذهبي: ١ / الورقة ١٦٤، والكاشف: ١ / ٢٤٣، ونهاية السول، الورقة =