للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال القاسم بن أَبي صالح الهمذاني، عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل: سمعت أبا اليمان الحكم بن نافع يقول: قال لي أَحْمَد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب بن أَبي حمزة؟ قلت: قرأت عليه بغضه، وبعضه قرأه علي، وبعضه أجاز لي، وبعضه مناولة، فَقَالَ في كله: أَخْبَرَنَا شعيب.

وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بن مَعِين: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أَبي حمزة فَقَالَ: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها إلى أحد.

وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (١) ، عَن أبي اليمان كان شعيب بن أَبي حمزة عسرا فِي الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فَقَالَ: هذه كتبي، وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني، فليسمعها، فإنه قد سمعها مني.

وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البردعي، عَن أبي زرعة الرازي (٢) : لم يسمع أَبُو اليمان من شعيب بن أَبي حمزة إلا حديثا واحدا والباقي إجازة.

وَقَال البردعي في موضع آخر: قلت لمُحَمَّد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة: حدثكم به أَبُو اليمان، وَقَال: عن ابن أَبي حسين؟ فَقَالَ لي مُحَمَّد بن يحيى: نعم حَدَّثَنَا به من أصله عن


(١) تاريخه: ٧١٦.
(٢) أبو زُرْعَة الرازي: ٤٦٥ - ٤٦٦.