للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أَبي حسين. فقلت: حَدَّثَنَا به غير واحد عَن أبي اليمان، يعني: عن شعيب، وَقَالوا: عن الزُّهْرِيّ، قال: لقنوه عن الزُّهْرِيّ. قلت: فيحيى بن مَعِين رحل إليه قبلك أو بعدك، وذاك أن يحيى روى هذا عَن أبي اليمان، فَقَالَ: عن الزُّهْرِيّ؟ فَقَالَ لي مُحَمَّد بن يحيى: رحل إليه بعدي. قلت: فيقال إنه لم يسمع من شعيب بن أَبي حمزة غير حديث واحد، والبقية عرض؟ قال: لا أعلمه.

وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (١) : سألت أَحْمَد بن حنبل عن حديث الزُّهْرِيّ عن أنس، عن أم حبيبة، فَقَالَ: ليس هذا من حديث الزُّهْرِيّ، هذا من حديث ابن أَبي الحسين. قال: وسألت أَحْمَد بن صالح، يعني: عنه - فَقَالَ: ليس له أصل الزُّهْرِيّ، وأنكره كما أنكره أَحْمَد بن حنبل.

يعني الحديث الذي أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قال أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: أُرِيتُ مَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، وسَفْكَ بَعْضِهِمْ دِمَاءَ بَعْضٍ، وكَانَ ذَلِكَ سَابِقًا مِنَ اللَّهِ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُوَلِّيَنِي شَفَاعَةً فِيهِمْ، فَفَعَلَ.

رَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل (٢) ، عَن أبيه، عَن أبي


(١) تاريخه: ٤٥٦.
(٢) المسند: ٦ / ٤٢٨