للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة ممن لقي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالطريق، وأسلم قبل أن يدخل مكة، يعني: عام الفتح - وَقَال: قال مُحَمَّد بن عُمَر: شهد حكيم بن حزام مع أبيه الفجار، وقتل أبوه حزام بن خويلد في الفجار الآخر (١) .

وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: كان إسلامه يوم الفتح، وكان من المؤلفة أعطاه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة بعير فيما ذكر ابن إسحاق (٢) .

ولد حكيم بن حزام: أم هشام، وهشام، وخالد، ويحيى، وعَبْد اللَّهِ، وأم عَمْرو، وحزام فذلك سبعة (٣) .

وَقَال أبُو أَحْمَد الحسن بن عَبد اللَّهِ العسكري: وأما حزام ففي قريش حزام بن خويلد أَبُو حكيم بن حزام قتل يوم الفجار الأخير، وابنه حكيم بن حزام أسلم يوم فتح مكة، وكان كريما جوادا وأحد علماء قريش بالنسب.

وقَال البُخارِيُّ (٤) : عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي


(١) الفجار - بالكسر - بمعنى المفاجرة، كالقتال والمقاتلة، وذلك أنه كان قتال في الشهر الحرام، ففجر المتقاتلون فيه جميعا، فسمي الفجار، وللعرب أربعة فجارات، شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الفجار الاخير مع أعمامه وكان عُمَره إذ ذاك عشرين سنة (انظر سيرة ابن هشام: ١ / ١٨٤ - ١٨٧) .
(٢) سيرة ابن هشام: ٢ / ٤٩٣.
(٣) أضاف الذهبي في "السير": أم سمية.
(٤) تاريخه الكبير: ٣ / الترجمة ٤٢، وقول ابراهيم بن المنذر هذا فيه نظر، فسيأتي انه ولد قبل الفيل باثنتي عشرة سنة أو ثلاث عشرة، وأنه مات سنة ٥٤، قال ابن الاثير في "أسد الغابة""إنه أسلم سنة الفتح، فيكون له في الاشراك أربعا وسبعين سنة، منها ثلاث عشرة سنة قبل الفيل، وأربعون سنة إلى المبعث، قياسا على عُمَر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وثلاث عشرة سنة بمكة إلى =