للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلام ستين سنة، قاله إبراهيم بن المنذر.

وَقَال مُحَمَّد بن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر قال: حَدَّثَنِي المنذر بن عَبد اللَّهِ، عن موسى بن عقبة، عن أم حبيبة مولى الزبير قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عَبد اللَّهِ حين وقع نذره، وذلك قبل مولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بخمس سنين.

وَقَال الزبير بن بكار (١) : حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان، قال: دخلت أم حكيم بن حزام الكعبة مع نسوة من قريش، وهي حامل متم بحكيم بن حزام، فضربها المخاض في الكعبة فأتيت بنطع حين (٢) أعجلها الولاد، فولدت حكيم بن حزام في الكعبة على النطع.

وكان حكيم بن حزام من سادات قريش ووجوهها في الجاهلية وفي الاسلام.


= الهجرة على القول الصحيح، فيكون عُمَره ستا وستين سنة، وثماني سنين إلى الفتح، فهذه تكملة أربع وسبعين سنة، ويكون له في الاسلام ستا وأربعين سنة. وإن جعلناه في الاسلام مذ بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فلا يصح، لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بقي بمكة بعد المبعث ثلاث عشرة سنة، ومن الهجرة إلى وفاة حكيم أربع وخمسون سنة، فذلك أيضا سبع وستون سنة، ويكون عُمَره في الجاهلية إلى المبعث ثلاثا وخمسين سنة، قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة وإلى المبعث أربعين سنة، إلا أن جميع عُمَره على هذا القول مئة وعشرون سنة، لكن التفصيل لا يوافقه، وعلى كل تقدير في عُمَره لا أراه يصح، والله أعلم.
(١) جمهرة نسب قريش: ١ / ٣٥٣.
(٢) الذي في المطبوع من الجمهرة: حيث"