للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (١) عَن أبي مسهر، عَنْ سَعِيد بْن عبد العزيز، قال أصحابنا، إن خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة كان إذا لم يجد أحدا يحدثه، حدث جواريه، ثم يَقُولُ: إني لأعلم أنكن لستن لَهُ بأهل. يريد بذلك الحفظ. قال (٢) : فمعاوية وعبد الرحمن وخالد إخوة. وكانوا من صالحي القوم.

وَقَال عقيل: عَنِ ابن شهاب: إن خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة كان يصوم الأعياد كلها: السبت، والأحد، والجمعة.

وَقَال الزبير بْن بكار: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سلام، عَنْ بعض العلماء قال: ثلاثة أثبات من قريش توالت خمسة خمسة فِي الشرف كل رجل منهم من أشرف أهل زمانه: خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة بْن أَبي سفيان بْن حرب، وأبو بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام بْن المغيرة،وعَمْرو بن عدالله بن صفوان بن أمية بن خلف.

وَقَال الأَصْمَعِيّ عَنْ عَمْرو بْن عتبة، عَن أَبِيهِ: تهدد عَبد المَلِك بْن مروان خالد بْن يزيد بْن معاوية بالحرمان والسطوة. فقَالَ خالد: أتهددني ويد اللَّه فوقك مانعة،وعطاؤه دونك مبذول؟ !

وَقَال مسعود بْن بشر، عَنِ الأَصْمَعِيّ: قيل لخالد بْن يزيد بْن معاوية: ما أقرب شيء؟ قال: الأجل، قيل: فما أبعد شيء؟ قال: الأمل، قيل: فما أرجى شيء؟ قال: العمل، قيل: فما أوحش شيء؟ قال: الميت: قيل: فما آنس شيء؟ قال: الصاحب المواتي.


(١) تاريخه: ٣٥٧ - ٣٥٨.
(٢) المصدر نفسه: ٣٥٨.