للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال معاذ بْن معاذ العنبري (١) ، عَنْ سوار بْن عَبد اللَّهِ العنبري: ما رأيت أحدا أعلم من ربيعة الرأي، قلت: ولا الحسن وابْن سيرين؟ قال: ولا الحسن وابْن سيرين.

وَقَال إبراهيم بْن المنذر (٢) ، عن ابْن وهب، عن عبد العزيز بْن أَبي سلمة: لما جئت العراق جاءني أهل العراق فقالوا: حَدَّثَنَا عن ربيعة الرأي.

قال: فقلت: يا أهل العراق: تقولون ربيعة الرأي، والله ما رأيت أحدا أحفظ لسنة منه.

وَقَال عَبد الله بْن وهب (٣) ، عن عبد الرحمن بْن زيد بْن أسلم: وصار ربيعة إلى فقه وفضل، وما كان بالمدينة رجل واحد أسخى نفسا بما في يديه لصديق أو لابْن صديق أو لباغ يبتغيه منه، كان يستصحبه القوم فيأبى صحبه أحد إلا أحدا لا يتزود (٤) معه، ولم يكن في يده ما يحمل ذاك.

وَقَال ابْن وهب (٥) ، عن مالك بْن أنس: لما قدم ربيعة على أمير المؤمنين أبي العباس أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها، فأعطاه خمسة ألاف درهم يشتري بها جاريه حين أبى أن يقبلها، فأبى أن يقبلها.

قال ابْن وهب (٦) : وحَدَّثَنِي مالك، عن ربيعة قال: قال لي حين أراد الخروج إلى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا أو افتيتهم فلا تعدني


(١) المصدر نفسه.
(٢) المعرفة ليعقوب: ١ / ٦٧٢، وتاريخ بغداد: ٨ / ٤٢٣ - ٤٢٤.
(٣) تاريخ بغداد: ٨ / ٤٢٤.
(٤) في تاريخ بغداد: يتردد"وما هنا هو الصواب.
(٥) المعرفة: ١ / ٦٦٩.
(٦) المعرفة: ١ / ٦٧٠، والخطيب: ٨ / ٤٢٥.