للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال أبو حاتم (١) : لين الحديث، كان يدلس، وإسرائيل أحب إلي منه، يقال: إن المسائل التي يرويها زكريا عن الشعبي لم يسمعها منه إنما أخذها عَن أبي حريز.

وَقَال أبو عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود وقيل له: أجلح أحب إليك أو زكريا في الشعبي؟ فقال: سبحان الله، زكريا أرفع منه بمئة درجة، وَقَال: سمعت أبا داود يقول: زكريا ثقة، ولكنه يدلس (٢) .

قال يحيى بْن زكريا: لو شئت لسميت لك من بين أبي وبين الشعبي.

وَقَال النَّسَائي: ثقة.

قال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن نمير (٣) : مات سنة سبع وأربعين ومئة.

وَقَال أبو نعيم (٤) : سنة ثمان وأربعين.

وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (٥) ، وعَمْرو بن علي (٦) : سنة تسع


(١) المصدر نفسه.
(٢) وَقَال الآجري، عَن أبي داود أيضا: زكريا أشهر وصالح ثقة" (٣ / الترجمة ١٧٤) . وَقَال عنه أيضا: حَدَّثَنَا الحسن بن الصباح وابن يحيى أن عليا حدثهم قال: سألت يَحْيَى بْن سَعِيد عن زكريا، عن الشعبي، فقال: ليس هو عندي مثل إسماعيل، وليس به بأس" (٣ / الترجمة ١٨٠) . وَقَال عنه في موضع آخر: قلت لأحمد بن حنبل: زكريا بْن أَبي زائدة؟ فَقَالَ: لا بأس به. قلت: مثل مطرف؟ قال: لا، كلهم ثقة، كان عند زكريا كتاب، وكان يقول فيه الشعبي، ولكن كان يدلس يأخذ عن جابر وبيان ولا يسمي.
(٣) وفيات ابن زبر: الورقة ٤٦.
(٤) طبقات ابن سعد (٦ / ٣٥٥) ، وتاريخ البخاري الكبير: ٣ / الترجمة ١٣٩٦، وكذلك نقل ابن زبر عن أحمد أبن حنبل (الورقة ٤٦) .
(٥) كذا قال، وما أظنه إلا واهما، فإن الذي في طبقات ابن سعد (٦ / ٣٥٥) نقل عَن أبي نعيم أنه توفي سنة ١٤٨ ولم يذكر غيره، وقد نقله ابن حجر ولم يعترض عليه، وهو غريب، فكأنه ما راجعه.
(٦) نقله ابن زبر في وفياته (الورقة ٤٧) .