للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَوَى عَن: مصدقين للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س) .

رَوَى عَنه: ابنه جَابِر بْن سعر، ومسلم بْن ثفنة (د س) - ويُقال: ابْن شعبة - وأَبُو عتوارة الخفاجي.

قال الدارقطني: لهُ صُحبَةٌ (١) ، وهُوَ القائل: كنت عسيفا (٢) لعقلية من عقائل العرب.

روى لَهُ أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (٣) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرو بْنِ أَبي سُفْيَانَ، سَمِعَهُ مِنْهُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ ثَفِنَةَ، قال: اسْتَعْمَلَ ابْنُ عَلْقَمَةَ أَبِي عَلَى عِرَافَةِ قَوْمِهِ، وأَمَرَهُ أَنْ يُصْدِقَهُمْ. قال: فَبَعَثَنِي أَبِي فِي طَائِفَةٍ لآتِيَهُ بِصَدَقَتِهِمْ. قال: فَخَرَجْتُ حَتَّى أَتَيْتُ شَيْخًا كَبِيرًا يُقَالُ لَهُ: سِعْرٌ، فَقُلْتُ: إِنَّ أَبِي بَعَثَنِي إِلَيْكَ لِتُؤَدِّيَ صَدَقَةَ غَنَمِكَ، قال: ابْنَ أَخِي، وأَيَّ نَحْوٍ تَأْخُذُونَ؟ قُلْتُ: نَخْتَارُ حَتَّى إِنَّا لَنُشْبِرُ ضُرُوعَ الْغَنَمِ، قال: ابْنَ أَخِي، فَإِنِّي أُحَدِّثُكَ أَنِّي كُنْتُ فِي شُعَبٍ مِنْ هَذِهِ الشِّعَابِ فِي غَنَمٍ لِي، عَلَى عَهْدِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَنِي رَجُلانِ عَلَى بَعِيرٍ، فَقَالا: نَحْنُ رَسُولا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيْكَ لِتُؤَدِّيَ صَدَقَةَ غَنَمِكَ. قُلْتُ: مَا عَلَيَّ فِيهَا؟ قَالا: شَاةٌ، قال: فَأَعْمِدُ إِلَى شَاةٍ قَدْ عَلِمْتُ مَكَانَهَا، مُمْتَلِئَةً محضا وشحما، فأخرجتها إليهما


(١) وكذلك ذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة (١ / الورقة ١٥٤) .
(٢) العسيف: الاجير.
(٣) مسند أحمد: ٣ / ٤١٤.