للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَقَالا: هَذِهِ الشَّافِعُ - والشَّافِعُ: الْحَامِلُ - وقَدْ نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ نَأْخُذَ شَافِعًا. قُلْتُ: فَأَيَّ شَيْءٍ؟ قَالا: عَنَاقًا جَذَعَةً أَوْ ثَنِيَّةَ.

قال: فَأَعْمِدُ إِلَى عَنَاقٍ مُعْتَاطٍ. قال: والْمُعْتَاطُ: الَّتِي لَمْ تَلِدْ ولَدًا، وقَدْ حَانَ ولادُهَا، فَأَخْرَجْتُهَا إِلَيْهِمَا، فَقَالا: نَاوِلْنَاهَا. فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِمَا، فَجَعَلاهَا مَعَهُمَا عَلَى بَعِيرِهِمَا، ثُمَّ انْطَلَقَا.

قال عَبد اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كذا قال وكِيع: مُسْلِم بْن ثفنة". صحف. وَقَال روح: ابْن شعبة"وهُوَ الصواب. قال أَبِي: وَقَال بِشْر بْن السَّرِيّ: لا إله إلا الله، هوذا ولده! ، يَعْنِي مُسْلِم بْن شعبة -.

وبه (١) : قال عَبد اللَّهِ (٢) : وحَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قال: حَدَّثَنَا زكريا بْن إِسْحَاق، قال: حَدَّثَنِي عَمْرو بْن أَبي سُفْيَان، قال: حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن شعبة: أن عَلْقَمَة استعمل أباه على عرافة قومه. فذكر نحوه.

رواه أَبُو داود (٣) ، عن الْحَسَن بْن عَلِيّ الخلال، عَنْ وكِيع، عَنْ مُحَمَّد بْن يُونُس النَّسَائي، عَنْ روح.

ورَوَاهُ النَّسَائي (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ المخرمي، عَنْ وكِيع، وعَنْ هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ (٥) ، عَنْ روح وَقَال: لا أعلم أحدا تابع وكيعا فِي قوله: ابْن ثفنة. فوقع لنا بدلا عالياً من الوجهين جميعا.


(١) يعني: بالإسناد المتقدم إلى القَطِيعِيّ، راوي مسند أحمد.
(٢) مسند أحمد: ٣ / ٤١٥.
(٣) أبو داود (١٥٨١) و (١٥٨٢) في الزكاة، باب: في زكاة السائمة.
(٤) المجتبى: ٥ / ٣٢ في الزكاة، باب: إعطاء السيد المال بغير اختيار المصدق.
(٥) المجتبى: ٥ / ٣٣.