للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن علي الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، قال: حدثني مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب، قال: حدثني جعفر بْن مُحَمَّد


= كتابه النافع"من تكلم فيه وهو موثق"ورد على القائل بتضعيفه. وذكر الحسين بن إدريس أنه نقل تضعيف محمد بن عَبد الله بن عمار الموصلي إلى الحافظ صالح جزرة، فقال: ابن عمار من أين يعرف حديث إبراهيم؟ ! إنما وقع إليه حديث إبراهيم في الجمعة، يعني الحديث الذي رواه ابن عمار عن المعافى بن عِمْران عن إبراهيم عن محمد بن زياد عَن أبي هُرَيْرة: أول جمعة جمعت بجواثا"قال صالح: والغلط فيه من غير إبراهيم لان جماعة رووه عنه عَن أبي حمزة عن ابن عباس، وكذا هو في تصنيفه، وهو الصواب، وتفرد المعافى بذكر محمد بن زياد فعلم أن الغلط منه لا من إبراهيم". وَقَال ابن حجر معلقا على حديثيه عَن أبي الزبير وشعبة فقال: فأما حديث أنس فعلقه البخاري في الصحيح لابراهيم ووصله أبو عوانة في صحيحه، وأما حديث جابر فرواه ابن ماجة من طريق أبي حذيفة عنه". ونقل العلامة علاء الدين مغلطاي عن الحافظ أبي عَبد الله الحاكم في "تاريخ نيسابور"قوله: وقد اشتبه على بعض أئمة المسلمين من مذهب إبراهيم بن طهمان وما نسب إليه من مذهب الكوفيين، والبيان الواضح أنه مدني المذهب، قال الحسين بن الوليد: صحبت مالك بن أنس في طريق مكة، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل نيسابور، قال: تعرف ابن طهمان؟ قلت: نعم. قال: يقول أنا عند الله مؤمن، قال: فكانت فرصتي فيه فقلت: ما بأس بذلك، قال: فأطرق ساعة ثم قال: لم أجد المشايخ يقولون ذلك - وفي رواية: فقال لي: يا هذا ما هذه الاعجوبة التي تبلغنا عن طهمانكم؟ قال: قلت: ما الذي بلغك، قال: بلغني أنه يقول: إيماني مثل إيمان جبريل، فقلت: وما له لا يقول ذاك - كي أغضبه، قال: ويحك لا تقله لان السلف لم تقله! قال الحسين: فما رأيت جوابا أشفى ولا أوجز منه وكان أحب إلي من ربح عشرين ألفا..قال أبو عبد الله (الحاكم) : ومذهب إبراهيم الذي نقل إلينا عنه بخلافه فلا أدري أكان ينتحلها ثم رجع عنها أو اشتبه على الناقلين حقيقة الحال فيما نقلوه فاسمع الآن الروايات الصحيحة عن إبراهيم الدالة على صحة عقيدته في مذهب أهل الحديث في الاصول والفروع (ثم أورد الحاكم حكايات تدلل على مذهب إبراهيم الصحيح وأنه من أهل الحديث وَقَال بعد ذلك: فقد أقمنا البراهين على مذهب إبراهيم إذ هو إمام لاهل خراسان في مذهب أهل الحديث وأول مفتي للحديث بنيسابور كي لا يغتر بتلك الحكايات التي اشتبهت مغتر، فإن مثل إبراهيم مرغوب في الانتماء إليه فلذلك ادعته أهل الكوفة أنه منهم، وقد اختلفوا بمثل هذا الخلاف في سفيان الثوري لجلالته والروايات ظاهرة بخلاف ما ادعوه". قال بشار أيضا: ونحن وإن سلمنا جدلا بإرجائه فإن هذا لا يضعفه ويكفيه جلالة رواية الأئمة له، وهي أعظم دلالة على توثيقه وتوثيق أمثاله من (المبدعين) إن كان منهم، وَقَال الحافظ ابن حجر: الحق فيه أنه ثقة صحيح الحديث إذا روى عنه ثقة ولم يثبت غلوه في الارجاء ولا كان داعية إليه بل ذكر الحاكم أنه رجع عنه والله أعلم". (انظر تاريخ البخاري: ١ / ١ / ٢٩٤، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: ١ / ١ / ١٠٧، والثقات لابن حبان: ١ / الورقة: ١٥، والثقات لابن شاهين، الورقة: ٧، وتاريخ بغداد للخطيب: ٦ / ١٠٥ فما بعد، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: ٤، والجمع لابن القيسراني: ١ / ١٦، وتذكرة الحفاظ للذهبي: ١ / ٢١٣، والكاشف له: ١ / ٨٣، والميزان له: ١ / ٣٨، وديوان الضعفاء له =