للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال مُحَمَّد بن سعد (١) : روى عنه ابن أَبي ذئب وعدة من أهل المدينة، ولم يرو عنه مَالِك بْن أنس.

قال يحيى بْن سَعِيد القطان (٢) : قلت لمالك بْن أنس: ما تقول فِي شعبة؟ فقال: لم يكن يشبه القراء. قال: وله أحاديث كثيرة ولا يحتج به.

وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (٣) : ولَمْ أَجِدْ لَهُ حَدِيثًا أَنْكَرَ مِنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَاه أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُنْقِذٍ، قال: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبي ذِئْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: الْوُضُوءُ مِمَّا خَرَجَ ولَيْسَ مِمَّا دَخَلَ". قال: وهذا لعل البلاء فيه من الفضل بْن المختار لا من شعبة، لأن الفضل له فيما يرويه غير حديث منكر، والأصل فِي هذا الحديث موقوف من قول ابن عباس. قال: وله أحاديث غير ما ذكرته عَنِ ابن عباس، وكانوا يحكون أنه لم يرو عنه غير ابن أَبي ذئب، وقد ذكرته عَنْ جابر الجعفي، وحفص بْن عُمَر المؤذن فهما رويا عنه أيضا، ولم أجد له حديثا منكرا فأحكم عليه بالضعف، وأرجو أنه لا بأس به.

قال الواقدي (٤) : مات فِي وسط خلافة هشام بن عَبد المَلِك (٥) .


(١) طبقاته: ٥ / ٢٩٤.
(٢) نفسه.
(٣) الكامل له: ٢ / الورقة ٨٠.
(٤) طبقات ابن سعد: ٥ / ٢٩٤.
(٥) وذكره خليفة فِي الطبقة الثانية من أهل مكة، وَقَال: مات سنة مئة أو نحوها. (طبقاته ٢٨٠) ، وذَكَره العقيلي في "الضفعاء"، (الورقة ٩٠) .
وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي. وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: مديني، ضعيف الحديث. (الجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ١٦٠٤) . وَقَال ابن حبان: يروي عن ابن عباس ما لا أصل له، كأنه ابن عباس آخر. =