للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِلَى عَمَلِكَ، أَنْتَ لَمْ تُسَامِحْ فِي عَطْسَةٍ، تُسَامِحُ فِي غَيْرِهَا؟ وصَرَفَهُ صَرْفًا جَمِيلًا، وزَبَرَ الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا رَفَعُوا عَلَيْهِ.

وبِهِ، قال (١) : أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن يَعْقُوب،

قال: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرياحي بواسط، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس المنصوري، عَنِ ابْن الأعرابي، قال: خاصم أَبُو دلامة (٢) رجلا إِلَى عافية، فَقَالَ:

لَقَدْ خاصمتني غواة الرجال • وخاصمتهم سنة وافية

فَمَا أدحض الله لي حجة • ما خيب اللَّه لي قافية

فمن كنت من جوره خائفا • فلست أخافك يا عافية

فَقَالَ لَهُ عافية: لأشكونك إِلَى أمِير الْمُؤْمِنيِنَ. قال: لِمَ تشكوني؟ قال: لأنك هجوتني، قال: والله لئن شكوتني إِلَيْهِ ليعزلنك، قال: ولِمَ؟ قال: لأنك لا تعرف الهجاء من المديح (٣) .

رَوَى لَهُ النَّسَائي فِي "اليوم والليلة" (٤) حديثا واحدا عَنْ سُلَيْمان بْن عَلِي الهاشمي، عَن أبي بردة. عَن أبي موسى: بينما رسول الله صلى ايله عليه وسلم، يمشي. وامرأة بَيْنَ يديه ... الحديث.


(١) تاريخ الخطيب: ١٢ / ٣٠٩ - ٣١٠.
(٢) جاء في حواشي النسخ من تعليقات المؤلف قوله: أبو دلامة إسمه زيد.
(٣) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: ثقة (الترجمة ١٠٧٣) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق تكلموا فيه بسبب القضاء.
(٤) (٥٥٧) .