للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذي درعنا رهنا فخذها • لشهر إِن وفى أَوْ نصف شَهْر

فَقَالَ معاشر سغبوا وجاعوا • ومَا عدموا الغنى من غَيْر فقر

فأقبل نحونا يهوي سريعا • وَقَال لنا لَقَدْ جئتم لأمر

وفِي أيماننا بيض حداد • مجربة بِهَا الكفار نفري

فعانقه ابْن مسلمة المردى • بِهِ الكفار كالليث الهزبر

وشد بسَيْفه صلتا عَلَيْهِ • فقطره أَبُو عبس بْن جبر

وكَانَ اللَّه سادسنا فأبنا • بأنعم نعمة، وأعز نصر

وجاء برأسه نفر كرام • هُمْ ناهيك من صدق وبر (١)

قال: والَّذِينَ قتلوا كعب بْن الأشرف: مُحَمَّد بْن مسلمة، والحارث بْن أوس، وعباد بْن بشر، وأَبُو عبس بْن جبر، وأَبُو نائلة، سلكان بْن وقش الأشهلي، واستشهد عباد بْن بشر يَوْم اليمامة.

وذكر موسى بْن عقبة، عَنْ ابْن شهاب، قال: وممن شهد بدرا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عباد بْن بشر، وقتل يَوْم اليمامة شهيدا.

وكَانَ لَهُ يَوْمَئِذٍ بلاء وغناء، واستشهد يَوْمَئِذٍ. وهُوَ ابن خمس وأربعين سنة (٢) .

ورى له أبو داود في "فضائل الأنصار"، وقد وقع لنا حَدِيثه بعلو.

وأَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بنت عَبد الله.


(١) الابيات في الاستيعاب: ٢ / ٨٠٣.
(٢) وكذلك قال ابن سعد، والبخاري، وخليفة بن خياط أنه استشهد يوم اليمامة. وَقَال ابن سعد آخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة بن عتبة (الطبقات: ٣ / ٤٤٠) .