للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال ضمرة بْن ربيعة (١) عَن الأَوزاعِيّ: كَانَ ابْن أَبي زَكَرِيَّا يقدم فلسطين فيلقي ابْن محيريز، فتتقاصر إليه نفسه، لما يري من فضل ابْن محيريز.

وَقَال إبراهيم بْن أَبي عبلة (٢) ، عَنْ رجاء بْن حيوة: إن يفخر علينا أهل المدينة بعابدهم عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، فإنا نفخر عليهم بعابدنا عَبد اللَّهِ بْن محيريز.

وَقَال أَيْضًا (٣) : إن كَانَ أهل المدينة ليرون عَبد اللَّهِ بْن عُمَر فيهم أمانا، فإنا نرى ابن محيريز فينا أمانا، وإن كَانَ لصموتا معتزلا فِي بيته.

وَقَال رجاء بْن أَبي سلمة (٤) ، عن رجاء بن حيوة: أتانا نعي ابْن عُمَر ونحن فِي مجلس ابْن محيريز، فَقَالَ ابْن محيريز: والله إن كنت لأعد بقاء ابْن عُمَر أمانا لأهل الأرض.

وَقَال رجاء بْن حيوة (٥) بعد موت ابْن محيريز: وأنا والله إن كنت لأعد بقاء ابْن محيريز أمانا لأهل الأرض.

وَقَال رجاء بْن أَبي سلمة عن خالد بْن دريك: كانت فِي ابْن محيريز خصلتان ما كانتا فِي أحد ممن أدركت من هَذِهِ الأمة، كَانَ من أبعد الناس أن يسكت عَنْ حق بعد أن يتبين له، يتكلم فيه، غضب


(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٣٠٦.
(٢) نفسه: ٣٣٥، والمعرفة والتاريخ: ٢ / ٣٣٥.
(٣) المعرفة والتاريخ: ٢ / ٣٦٦.
(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٣٣٥.
(٥) نفسه.