للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السبخي: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يَقُول: ما رأيت رجلا يحدث لله، إلا وكيعا والقعنبي.

وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الزهيري (١) ، عَنِ الحنيني: كنا عند مالك بْن أَنَس، فجاء رجل، فَقَالَ: يا أبا عَبد اللَّه، قدم ابن قعنب. قال: متى؟ فقرب قدومه، فَقَالَ مالك: قوموا بنا إِلَى خير أهل الأرض.

قال الْبُخَارِيّ (٢) : مات سنة إحدى وعشرين أَوْ عشرين ومئتين.

وَقَال أَبُو دَاوُدَ وغيره (٣) : مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومئتين (٤) .

زاد غيره (٥) : بمكة، وكَانَ مجاورا بها (٦) .


(١) نفسه.
(٢) تاريخه الصغير: ٢ / ٣٤٥. والذي فيه: مات سنة إحدى وعشرين ومئتين.
(٣) منهم حاتم بن الليث (رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة ٩٧ - ٩٨) وابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة ٥٠٦) .
(٤) قال خليفة بْن خياط: مات سنة عشرين ومئتين (تاريخه: ٤٧٦ وطبقاته: ٢٢٩) .
(٥) منهم ابن عساكر (المعجم المشتمل: الترجمة ٥٠٦) .
(٦) وَقَال ابن طهمان عن ابن مَعِين: ثقة (سؤالاته: الترجمة ٣٧٣) . وَقَال ابن محرز، عن ابن مَعِين: ثقة مأمون لا يسأل عنه، لو ضاع كتابه، ثم أخذه ممن سمع معه في المثل كان جائزا، هو رجل صدق (سؤالاته: الترجمة ٤٥٨) . وَقَال ابن حبان: مات في شهر صفر سنة إحدى وعشرين ومئتين بالبصرة، وكان من المتقشفة الخشن، وكان لا يحدث إلا بالليل، يقول لاصحاب الحديث: اختلفوا إلى من شئتم، فإذا كان الليل، ولم يحدثكم إنسان فتعالوا حتى أحدثكم. وربما خرج عليهم وليس عليه إلا بارية قد اتشح بها، وكان من المتقنين في الحديث، وكان يحيى بن مَعِين لا يقدم عليه في مالك أحدًا، ولو صح عندنا سماع مسلمة من وردان من أنس لادخلنا القعنبي في أتباع التابعين، ولكنه لم يصح عندنا سماعه من أنس فلذلك أدخلناه في تبع الاتباع =