قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: عبد الرحمن بن يربوع هذا لم يترجم له أحد من المتقدمين بهذا الاسم، ولكن ذكر مثل هذا البغوي والباوردي والبزار في مسند أبي بكر وأبو موسى المديني في الصحابة، كما أشار ابن الاثير في "أسد الغابة"وابن حجر في "الاصابة"إلى هذه الترجمة لوقوعها هكذا في الرواية. وقد نقل ابن حجر في "التقريب"في ترجمة عبد الرحمن بن يربوع هذا قول الدارقطني أن صوابه: عبد الرحمن بن سَعِيد بن يربوع. والعجيب أن المزي لم يشر إلى أي احتمال لكون"عبد الرحمن بن سَعِيد بن يربوع"و"عبد الرحمن بن يربوع"هما ترجمة واحدة، ولا نبه ابن حجر في زياداته وتعليقاته على"التهذيب"إلى مثل هذا، وكأنه فطن إلى قول الدارقطني بأخرة فذكره في "التقريب. ومهما يكن من أمر يظهر لنا: ١ - أن عبد الرحمن بن يربوع هو عبد الرحمن بن سَعِيد بن يربوع نسب في هذه الرواية إلى جده. ٢ - وأن عبد الرحمن بن سَعِيد قلب في هذه الرواية إلى سَعِيد بن عبد الرحمن، وهذا مقتضى تخطئة البخاري لمن قال: سَعِيد بن عبد الرحمن بن يربوع عَن أبيه. ٣ - وأن هذا الوهم وقع إما من ابن أَبي فديك أو الضحاك بن عثمان، وهما ممن يهم ولا سيما الضحاك، والله أعلم. (١) تاريخ الدوري: ٢ / ٣٦١، وتاريخ البخاري الكبير: ٥ / الترجمة ١١٥٦، وتاريخه الصغير: ٢ / ١١٨، وضعفاؤه الصغير: الترجمة ٢١٠، وأبو زُرْعَة الرازي: ٤٦٤، ٦٣٣، وسؤالات الآجري لابي داود: ٥ / الورقة ٢٢، ٤٨، والمعرفة والتاريخ: ٢ / ٣٩٥ و٣ / ٥٣، وترتيب علل التِّرْمِذِيّ الكبير، الورقة ٧٦، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: ٧٤، ٣٩٥، والضعفاء والمتروكين للنسائي: الترجمة ٣٦٣، وضعفاء العقيلي، الورقة ١٢٠، والجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ١٤٢٣، وعلل ابن أَبي حاتم: ٥٦٥، والمجروحين لابن حبان: ٢ / ٥٥، والكامل لابن عدي: ٢ / الورقة ١٧٠، والضعفاء والمتروكين للدارقطني: الترجمة ٣٣٦، وسير أعلام النبلاء: ٧ / ١٧٧، وتاريخ الاسلام: ٦ / ٢٣٨، والكاشف: ٢ / الترجمة ٣٣٨٤، والمغني: ٢ / الترجمة ٣٦٥٧، وميزان الاعتدال: ٢ / الترجمة ٥٠٠٦، وتذهيب التهذيب: ٢ / الورقة ٢٣٣،