للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حفظ آثار رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وَقَال أَيْضًا (١) : إِذَا رأيت الرازي وغيره ينتقص (٢) أبا زرعة فاعلم أَنَّهُ مبتدع.

وَقَال القاسم بْن صفوان البردعي: سمعت أبا حاتم يَقُول: أزهد من رأيت أربعة: آدم بْن أَبي إياس، وثابت بْن مُحَمَّد الزاهد، وأَبُو زُرْعَة، وذكر آخر.

وَقَال أَبُو جَعْفَر التستري أَيْضًا: سمعت أبا زرعة يَقُول: إِذَا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاعلم أَنَّهُ زنديق، وذَلِكَ أَن الرَّسُول عندنا حق والْقُرْآن حق، وإنما أدى إلينا هَذَا الْقُرْآن والسنن أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدُونَ أَن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح أولى بِهِمْ، وهم زنادقة.

وَقَال عَلِي (٣) بْن الحسين بْن الجنيد الرازي: مَا رأيت أعلم بحَدِيث مَالِك بْن أَنَس مسندها ومنقطعها من أَبِي زرعة، وكَذَلِكَ سائر العلوم، ولكن خاصة حَدِيث مَالِك.

وَقَال أَبُو بَكْر البيهقي: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ، قال: سمعت أبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرازي يَقُول: سمعت أبا عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة يَقُول: كنت عند إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بنيسابور، فَقَالَ رجل من أَهل العراق: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: صح من الحَدِيث سبع


(١) تاريخ الخطيب: ١٠ / ٣٢٩.
(٢) بين المؤلف في الحاشية أنها"يبغض"في نسخة أخرى.
(٣) الجرح والتعديل: ٥ / الترجمة ١٥٤٣.