للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له فيه (١) ، فولد له مئة وعشرون ذكرا لصلبه، وكان نخله يحمل في السنة مرتين، وعاش نحو مئة سنة.

وكان عتيبة بن أَبي لهب قد شق قميصه وآذاه فدعا عليه أن يسلط الله عليه كلبا من كلابه، فقتله الاسد بالزرقاء من أرض الشام (٢) .

وشكي إليه قحوط المطر وهو على المنبر فدعا الله عزوجل، وما في السماء قزعة، فثار سحاب أمثال الجبال، فمطروا إلى الجمعة الاخرى حتى شكي إليه كثرة المطر، فدعا الله عزوجل فأقلعت، وخرجوا يمشون في الشمس (٣) .

وأطعم أهل الخندق، وهم ألف، من صاع شعير أو دونه وبهمة وانصرفوا والطعام أكثر مما كان (٤) .

وأطعم أهل الخندق أيضا من تمر يسير أتت به ابنة بشير بن سعد

إلى ابيها وخالها عَبد الله بن رواحة (٥) .

وأمر عُمَر بن الخطاب أن يزود أربع مئة راكب من تمر كالفصيل


(١) أخرجه البخاري ١١ / ١١٧ في الدعوات: باب قول الله تعالى: وصل عليهم، وباب دعوة النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لخادمه بطول العُمَر وبكثرة المال، وباب الدعاء بكثرة المال مع البركة، وباب الدعاء بكثرة الولد مع البركة، ومسلم (٦٦٠) في المساجد: باب جواز الجماعة في النافلة، و (٢٤٨٠) و (٢٤٨١) في فضائل الصحابة: باب من فضائل أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه، والتِّرْمِذِيّ (٣٨٢٧) و (٣٨٢٨) في فضائل الصحابة: باب من فضائل أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه، والتِّرْمِذِيّ (٣٨٢٧) و (٣٨٢٨) في المناقب: باب مناقب أنس رضي الله عنه. (ش) .
(٢) أخرجه الحاكم ٢ / ٥٣٩، من طريق الحارث بْن أَبي أسامة، عن العباس بن الفضل الأَنْصارِيّ، عَنِ الأسود بْن شَيْبَان، عَن أَبِي نوفل بْن أَبي عقرب، عَن أبيه، وَقَال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، كذا قالا، مع أن العباس بن الفضل الأَنْصارِيّ قال فيه الحافظ في "التقريب": متروك، واتهمه أبو زُرْعَة. (ش) .
(٣) أخرجه البخاري ٢ / ٤٢٣ في الاستسقاء: باب الاستسقاء في خطبة الجمعة، ومسلم (٨٩٧) في صلاة الاستسقاء: باب الدعاء في الاستسقاء من حديث أنس بن مالك. والقزعة: القطعة من السحاب، وجمعها قزع. (ش) .
(٤) أخرجه البخاري ٧ / ٣٠٤، ٣٠٥ في المغازي: باب غزوة الخندق، وفي الجهاد: باب من تكلم بالفارسية، ومسلم (٢٠٣٩) في الاشربة: باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك. (ش) .
(٥) ذكره ابن كثير في "البداية"٦ / ١١٦، ونسبه لابن إسحاق قال: حدثني سَعِيد بن ميناء أن ابنة لبشربن سعد قالت.. (ش) .