(٢) علق الإمام الذهبي على هذه الحكاية بقوله في الميزان (١ / ٤١٠) : ما هذا ببعيد، فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين رضي الله عنهما، وهو صدوق في نفسه"، ثم ساق الإمام الذهبي جملة من مناكيره. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا الذي ذكره زكريا الساجي تخريج ساذج، وهو عندي مردود غير مقبول، فالمسألة ليست لهذه السهولة التي تشبه الدعابة، والرجل معروف بالتشيع بحيث وثقه الشيعة وما عدوه من رواة (العامة) كما في معجم الخوئي: ٤ / ٦٩، أما موقفه من الشيخين، فما أظنه كان يكرههما لروايته الاحاديث في فضائلهما، كما أنه لم يكن غاليا في مذهبه بحيث إنه ما عد الإمام عليا وصيا لروايته عَن أبي هارون، عَن أبي سَعِيد قوله: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أحدا"وهو مما رواه سفيان عنه، فما كان حدث به إلا وعنده أن عليا رضي الله عنه ليس بوصي.