للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى له الجماعة.


= لولا أن شعبة حدث عنه ما رويت عنه حديثًا أبدا. (العلل لأحمد: ١ / ٣٦٦) . قلت: يريد لما هو عليه من التشيع، وهو فيه، لما نعرفه من توثيق كتب الشيعة له وعدهم إياه من خواص أصحاب جعفر بن محمد المعروف بالصادق (انظر تفاصيل ذلك في معجم رجال الحديث للخوئي: ٨ / الترجمة ٥٥٠٩) .
وَقَال علي ابن المديني: سمعت يحيى قال: سمعت الأعمش يحدث بحديث أبي إسحاق"شكونا"عن حارثة بن مضرب. قال علي: إنما ذكره يحيى على أن الأعمش كان مضطربا في حديث أبي إسحاق (مقدمة الجرح والتعديل: ٢٣٧) . وَقَال يحيى بن سَعِيد: كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد كلها ملزقة لم يسمعها. (نفسه: ٢٤١) وَقَال أيضا: كان سفيان أعلم بحديث الأعمش من الأعمش. (المعرفة ليعقوب: ٣ / ١٢) .
وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة: أتيت الأعمش فقال: جاءني رجل فقال: جالست الزُّهْرِيّ فذكرتك له، فقال: أمعك من حديثه شيء (علل أحمد: ١ / ٢٥) . وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل في "العلل": حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا ابن مهدي عن سفيان، قال: قلت للاعمش: حديث البندقة ليس من حديثك؟ ! قال: ما أصنع به، لم يتركوني، قالوا: إن شعبة حدث به عنك (١ / ٦٠ وراجع المعرفة ليعقوب: ٣ / ١١) .
وَقَال عَبد الله بن نمير: سمعت الأعمش يقول: حدثت بأحاديث على التعجب، فبلغني أن قوما اتخذوها دينا، لاعدت لشئ منها. (علل أحمد: ١ / ٤١١) . وَقَال ابن نمير أيضا: الأعمش أحفظ من منصور، ومنصور أقوم حديثًا وأقل اختلافا في الرواية. (المعرفة: ٢ / ٧٩٦) . وَقَال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وقيل له: إذا اختلف منصور والأعمش عن إبراهيم فبقول من تأخذ؟ قال: بقول منصور فإنه أقل سقطا. (المعرفة ٣ / ١٣ وانظر مثل ذلك في: ٢ / ١٧٤) .
وَقَال يعقوب بن سفيان: حدثني أحمد بن الخليل، قال: حَدَّثَنَا سريج بن يونس، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بن القاسم، قال: كأن الأعمش يقع في الحسن بن عمارة، فأهدى إليه، فأصبح يثني عليه ... الخ (المعرفة: ٣ / ٦٤) .
قلت: هذه رواية لا تصح، وعُبَيد بن القاسم الأسدي الكوفي قرابة سفيان الثوري ليس بثقة كذاب، كما سيأتي في ترجمته من هذا الكتاب، والظاهر أن هذه الحكاية من أكاذيبه فالذين قبله كلهم ثقات.
وَقَال عَبد الله بن إدريس (وهو رجل ثقة عابد) : ما كتبت عن ليث ولاعن أشعث ولا الأعمش حديثًا قط. (أخرجه يعقوب في المعرفة ٣ / ٣٠ - ٣١ عن سلمة بن شبيب =