(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٠٣. لم أجد هذه المسألة عند الزمخشري، ولا ابن عطية، ولا أبي حيان، ولا أبي السعود. وأما النحاس فقال: يقال في الكلام: دخلتُ المدينة حين غَفل أهلها, ولا يقال: على حين غفل أهلها، ودخلتْ على في هذه الآية؛ لأن الغفلة هي المقصودة، فصار هذا كما تقول: جئتُ على غفلة، وإن شئت قلت: جئتُ على حين غفلة، فكذا الآية. "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٢٣١. وكلامه تقرير لكلام الفراء؛ والأولى أن يقال: دخلت {حِينِ} لتأكيد معنى الدخول على غفلة؛ فإن وقت القائلة وما بين العشائين قد لا يُغفل فيه، و {مِنْ أَهْلِهَا} في موضع الصفة لغفلة، وما في النظم الكريم أبلغ من غفلة أهلها، بالإضافة لما في التنوين من إفادة التفخيم. "روح المعاني" ٢٠/ ٥٣. قال ابن عاشور ٢٠/ ٨٨: ويتعلق {عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ} بـ {دَخَلَ} وعلى للاستعلاء المجازي كما في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ} [البقرة: ٥]. فإعراب {عَلَى حِينِ} حال من المدينة، أو حال من الفاعل. "إملاء ما من به الرحمن" للعكبري ٢/ ١٧٧، و"الدر المصون" ٨/ ٦٥٦، و"الجدول في إعراب القرآن الكريم" ١٠/ ٢٣٣. (٣) أخرجه أبو يعلى ٥/ ١٦، عن ابن عباس. وأخرج ابن جرير ٢٠/ ٤٥، عن ابن =