للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهذا (١) ذهب جُؤَار البقرة، وقال عدي بن زيد في جُؤَار الإنسان:

إنَّني والله فاقْبَلْ حَلْفَتِي ... بأَبِيل كلما صَلَّى جَأَرْ (٢)

(أي رئيس النصارى) (٣).

٥٤ - قوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ} الآية. قال ابن عباس في قوله: {إِذَا فَرِيقٌ} يريد أهل النفاق (٤)، وقال الكلبي: يعني الكفار (٥)،


= ونسب إليه كذلك في "الكتاب" ٣/ ٥٦٣، و"أدب الكاتب" ص ٢٧٥، و"الاقتضاب" ص ٣٦٧، و"الخزانة" ٧/ ٤٠٧، وبرواية: (أقامت) بدل (فطافت) في "إصلاح المنطق" ص ٢٩٨، و"تهذيب إصلاح المنطق" ص ٦٤١، و"اللسان" (خمس) ٢/ ١٢٦٢، (ضيف) ٥/ ٢٦٢٧. (مستتبة) واهنة ضعيفة، يقال: استتبَّني: استضعفني، وأتب الله قوتها، أي: أوهنها. والنابغة يصف بقرة وحشية أكل السبع ولدها، فطافت ثلاثة أيام وثلاث ليال تطلبه ولا إنكار عندها ولا غناء إلا الإضافة؛ وهي: الجزع والإشفاق، و (الجؤار) هو الصياح، و (النكير) الإنكار. وانظر: "المحيط في اللغة" (تب) ٩/ ٤١٦.
(١) في (أ)، (د): (بهذا).
(٢) ورد في "الأغاني" ٢/ ١٠٥، وفيه: (لأبيلٌ)، و"مقاييس اللغة" ١/ ٤٢، و"تفسير الطوسي" ٦/ ٣٩١، و"اللسان" (أبل) ١/ ١١، وفيه (فاسمع حَلِفي)، و"شعراء النصرانية قبل الإسلام" ص ٤٥٣. (الأبيل) الراهب، سمي به لتأبله عن النساء وترك غشيانهنّ، والفعل منه: أبَل يأبُلُ أبالةً: إذا تنسَّك وترهَّب، وفي اللسان: الأبيل: رئيس النصارى، وقيل: هو الراهب، وقيل: الراهب الرئيس، وقيل: صاحب الناقوس، وكانوا يسمون عيسى -عليه السلام- أبيل الأبيليين، وكانوا يعظمون الأبيل فيحلفون به كما يحلفون بالله.
(٣) ما بين القوسين كتب على الهامش في نسخة (أ).
(٤) انظر: "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤٥٧، وأبي حيان ٥/ ٥٠٢.
(٥) انظر: "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٤٥٧، وأبي حيان ٥/ ٥٠٢، وورد غير منسوب في "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٣٨، والزمخشري ٢/ ٣٣٢، وابن عطية ٨/ ٤٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>