للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو قول مقاتل في تفسير المنكر؛ يعني: الخذف بالحجارة (١).

قال ابن قتيبة: المنكر: مَجَمعُ الفواحش من القول والفعل (٢).

وقال أبو إسحاق: أعلم الله -عز وجل- أنه لا ينبغي أن يتعاشر الناس على المناكر، ولا يجتمعوا إلا فيما قرَّب إلى الله -عز وجل-، وباعد من سخطه، وأن لا يجتمعوا على الهزء والتلهي (٣). فلما أنكر لوط على قومه بما كانوا يأتونه من القبائح قالوا له استهزاء: {ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} أن العذاب نازل بنا (٤)، وذلك أنه توعدهم بالعذاب إن لم يؤمنوا فعند ذلك:

٣٠ - {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي} قال مقاتل: أي بتحقيق قولي في العذاب فعذبهم (٥).


= أهل الطريق ويسخرون منهم". وابن أبي حاتم ٩/ ٣٠٥٤، من الطريق نفسه، وأخرجه من الطريق نفسه الثعلبي ٨/ ١٥٨ ب. وأخرجه الحاكم ٢/ ٤٤٤، كتاب التفسير، رقم (٣٥٣٧)، من طريق سماك بن حرب، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه من هذا الطريق الترمذي ٥/ ٣١٩، في التفسير رقم (٣١٩٠)، وقال: حديث حسن، إنما نعرفه من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك. وقال الألباني: ضعيف الإسناد جداً. "ضعيف سنن الترمذي" ٤٠١، ولم يُحل على شيء من كتبه. ولعل علته سماك بن حرب، فقد قال عنه ابن حجر: صدوق وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير في آخر حياته، فكان ربما تلقن. "تقريب التهذيب" (٤١٥) رقم (٢٦٣٩). وأبو صالح الراوي عن أم هانئ، اسمه: باذام، ضعيف يرسل. "تقريب التهذيب" ١٦٣، رقم (٦٣٨).
(١) "تفسير مقاتل" ٧٢ ب.
(٢) "غريب القرآن" لابن قتيبة (٣٣٨).
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٦٨.
(٤) "تفسير مقاتل" ٧٢ ب. و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١٥٩ أ.
(٥) "تفسير مقاتل" ٧٢ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>