للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد (١):

يظن سعيد وابن عمرو بأنني ... إذا سامني ذلا أكون به أرضى

فنسق ابن عمرو على سعيد في المعنى، وهذا أعرب من الأول، إذا (٢) نسق نعتًا (٣) على اسم، ونسق النعت [على النعت] (٤) أبعد من اللبس.

وقوله تعالى: {مَثَلًا} نصب على التفسير، {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} قال ابن عباس (٥): أفلا تتعظون يا أهل مكة.

٢٥ - قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي} ويقرأ بكسر الألف، فمن فتح (٦) حمل على أرسلنا، أي أرسلناه بأني لكم نذير، وكان الوجه بأنه لهم نذير، ولكنه على الرجوع من الغيبة إلى خطاب (٧) نوح قومه كما قال: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ} [الأعراف: ١٤٥] ثم قال: {فَخُذْهَا


= آتينا موسى الكتاب الفرقان، أي الفارق بين الحلال والحرام، زيدت الواو كما تزاد في النعوت، فيقال: فلان حسن طويل وسخي. ولعل هذا القول هو المناسب لإيراده هنا.
(١) البيت من الطويل، ولم ينسبه الواحدي، وهو بلا نسبة في "زاد المسير" ٤/ ٧٨، والمخاطب بهذا البيت هو سعيد بن عمرو بن عثمان بن عفان.
(٢) كذا في النسخ ولعله (إذْ).
(٣) ساقط من (ب).
(٤) ساقط من (ب).
(٥) "تنوير المقباس" /١٣٩، البغوي ٤/ ١٧٠.
(٦) وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي، انظر: "السبعة" ٣٣٢، "التبصرة" ٥/ ٥٣٧، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٥٢٥، "الحجة" ٤/ ٣١٥، الثعلبي ٧/ ٣٨ ب.
(٧) في (ي): (الخطاب).

<<  <  ج: ص:  >  >>