للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تفسير سورة الطور

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - {وَالطُّورِ} ذكرنا تفسير الطور في سورة البقرة (١). قال عامة المفسرين (٢): أقسم الله بالجبل الذي كلّم الله عليه موسى بن عمران عليه السلام وهو بمدين (٣) واسمه زبير. ونحو هذا قال الفراء والزجاج وابن قتيبة (٤).

٢ - قوله: {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} المسطور معناه المكتوب من قولك: سطر يسطر سطرًا. وذكرنا هذا عند تفسير الأساطير (٥). وأكثر المفسرين


(١) عند تفسيره لآية (٦٣) من سورة البقرة. ومما قال: الطور قيل: إنه الجبل بالسريانية .. وقيل: إنه اسم جبل بعينه. والطَّوْرُ: التارة، والحدبين الشيئين، والطُّورُ الجبل. وطُورُ سيناءَ: جبلٌ بالشام.
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ١٢٨ أ، "الوسيط" ٤/ ١٣، "معالم التنزيل" ٤/ ٢٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٥٨.
(٣) مدين على بحر القلزم، وهو المعروف حاليًا بالبحر الأحمر، محاذية لتبوك على نحو من ست مراحل. وهي أكبر من تبوك وبها البئر التي استقى منها موسى عليه السلام لسائمة شعيب. انظر: "معجم البلدان" ٥/ ٧٧.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٩١، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٦١، "تفسير غريب القرآن" ص ٤٢٤.
(٥) عند تفسيره لآية (٢٥) من سورة الأنعام. ومما قال: السطر هو أن تجعل شيئًا ممتدًّا مؤلفًا ومن ذلك سطر الكتاب, وسطر من شجر مغروس، ونحو ذلك قال ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>