للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال كعب (١): إن بين الجنة والنار كوى فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو له في الدنيا اطَّلع من بعض تلك الكوى. ونحو هذا قال مقاتل (٢).

وقال قتادة (٣): بلغنا أنه سأل ربه أن يطلعه.

٥٥ - قوله تعالى: {فَاطَّلَعَ} قال مقاتل: أنه لما قال لأهل الجنة هل أنتم مطلعون، قالوا له إنك أعرف به منا، فاطَّلع أنت فاطَّلع فرأى أخاه في سواء الجحيم (٤).

قال ابن عباس والجماعة: في وسط الجحيم (٥).

قال أبو عبيدة: (سمعت عيسى بن عمر يقول: كنت أكتب بالليل حتى بنقطع سوائي أي وسطي) (٦).

وقال أبو إسحاق: سواء كل شيء: وسطه (٧).

وقال أهل المعاني: إنما قيل للوسط سواء لاستوائه في مكانه بأن صار بدلاً منه (٨).


(١) انظر: "القرطبي" ١٥/ ٨٣، وذكره البغوي ٤/ ٢٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٦٠ عن ابن عباس، وذكره الطبرسي في "مجمع البيان" ٨/ ٦٩٤ عن الكلبي.
(٢) "تفسير مقاتل" ١١١ أ.
(٣) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٦٠، وأورده السيوطي في "الدر" وعزاه لعبد الرزاق -ولم أجده في تفسيره- وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة.
(٤) "تفسير مقاتل" ١١١ أ.
(٥) انظر: "الطبري" ٢٣/ ٦٠، "الماوردي" ٥/ ٥٠، "القرطبي" ١٥/ ٨٣.
(٦) "مجاز القرآن" ٢/ ١٧٠.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٣٠٤.
(٨) لم أقف عليه عندهم بهذا اللفظ. وانظر: "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٤/ ٣٠٤، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>