للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧ - ثم وصف الماء فقال: {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}، قال الليث: التريبة ما بين الثندوتين (١) إلى الترقوتين (٢) (٣).

وبَعضهم يقول: كل عظم من ذلك تريبة، والجمع الترائب (٤).

قال المبرد: هي ضلوع الصدر (٥).

وقال أبو عبيدة: الترائب مُعَلَّق الحَلْي على الصدر (٦)، وهو قول جميع أهل اللغة (٧)، وأنشد (٨) (قول الْمُثقِب (٩):


= رمح، وذو لبن، وكذلك -هاهنا-: عاصم بمعنى ذو عصمة من قبل الله تعالى؛ ليس أنه عُصِم فهو عاصم بمعنى معصوم على الإطلاق.
(١) الثُّنْدُوَة: لحم الثدي، وقال ابن السكيت: هي الثَّنْدُوَة: اللحم الذي حول ثدي المرأة. "تهذيب اللغة" ١٤/ ٩٠، مادة: (ثند).
(٢) التُّرْقُوتان: العظمان المشرفان في أعلى الصدر من رأس المنكبين إلى طرف ثغرة النحر، وباطن الترقوتين الهواء الذي يهوي في الجوف لو خُرق، ويقال له: القلتان، وهما الحافنتان أيضًا.
انظر: "تهذيب اللغة" ١٤/ ٢٧٦ مادة: (ترب)، وانظر "لسان العرب" ١/ ٢٣٠ مادة: (ترب).
(٣) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بنحوه من غير نسبة في "لسان العرب" ١/ ٢٣٠: مادة: (ترب)، وقيل: ما بين التَّرْقوة إلى الثندوة.
(٤) لم أجد من قال ذلك مما بين يدي من المصادر: وجاء في "الصحاح" ١٠/ ٩١: مادة: (ترب): والتريبة واحدة الترائب، وهي عظام الصدر ما بين الترقوة والثَّنْدَوة.
(٥) لم أعثر على مصدر لقوله
(٦) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٩٤ بنصه.
(٧) حكى الإجماع الأزهري، والجوهري، وابن منظور: انظر: مادة: (ترب) في: "تهذيب اللغة" ١٤/ ٢٧٦، "الصحاح" ١/ ٩١، "لسان العرب" ١/ ٢٣٠.
(٨) أي أبو عبيدة.
(٩) ما بين القوسين ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>